الامير سالم
01-02-2022, 11:45 AM
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( 18 .. الفتوة ) .. ( بقلمي ) ...
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( 18 .. الفتوة ) .. ( بقلمي ) ...
فضيلة الفتوة ..
ذكر القران الكريم الفتوة في عدة مواطن منها ما جاء في سورة الكهف حيث قال سبحانه و تعالى :
( انهم فتية امنوا بربهم و زدناهم هدى )(13 ) .
و قال ايضا في سورة النساء (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) .
و من اروع وصايا الرسول عليه السلام في الفتوة قوله :
( اوصاني ربي بتسعة : اوصاني بالاخلاص في السر و العلانية والعدل في الرضا و الغضب .
و القصد في الغنى و الفقر و ان اعطي من حرمني ، و اصل من قطعني ، و ان اعفو عن من ظلمني .
و ان يكون نطقي ذكرا ، و صمتي فكرا ، و نظري عبرا ) .
فالفتوة تعني في الاصل الشباب و الحداثه .. فالشاب او الشابة الحديث في السن يسمى ( فتي او فتاة ) ..
و اضافة الي هذا النعريف فقد فسر العلماء في قاموس اللغة العربية ان تعريف كلمة الفتوة بانها
1 ــ الفتوة هي الكرم و الاخلاق الحسنة مع الناس .
2 ــ الفتوة هي كف الاذى عن الناس و احتمال الاذى منهم .
3 ــ الفتوة هي الصفح عن الزلات و العثرات .
4 ــ الفتوة هي ان تنصف غيرك ولا تنتصف من غيرك .
5 ــ الفتوة هي كف الاذى و بدل الندى .
6 ــ الفتوة هي لا تشهد لك فضلا و لا ترى لك حقا .
7 ــ الفتوة هي نبل التصرف و الترفع عن الصغائر .
8 ــ الفتوة هي صون النفس من الدنايا والسماحة في المعاملة .
9 ــ الفتوة هي التنز عن ما يستحي منه الكريم .
وتجمع هذه الفضائل في معنى و هو :
ثبات .. اطمئنان .. قوة .. عزيمة .
وقد قال الشاعر عن الفتوة :
ان الفتوة ما ينفعك صاحبها ... مقدما عند رب الناس و الناس
ان الفتى من له الايثار تحلية ... فحيت كان محمول على الراس
ما ان تزلزله الاهوا ء بقوتها ... لكونه ثابت كالراسخ الراسي
لاحزن يحكمه ولا خوف يشغله ... عن المكارم حال الحرب و الباس ..
والفتوة في مجمل الاقوال حسب ما ورد في تفاسير القران و السنة :
هي الاتجاه نحو كل خلق حسن و اجتناب كل خلق قبيح .. بمعنى تجنب الردائل و الدنايا من الاقوال و الافعال .
و قد ورد ايضا في تفاسير بعض العلماء ان الفتوة هي نوع من انواع المرؤة بينما المرؤة لا تعني الفتوة
لان المرؤة اعم في القول فهي لها اوجه عديدة نذكر منها :.
مرؤة اللسان ...
ــ و تكون في حلاوته و طيبه و لينه و اجتناه الثمار منه بسهولة و يسر .
مرؤة المال ...
ــ و يكون بالاصابة في بذله في مواقعه المحمودة عقلا و شرعا و عرفا .
مرؤة الجاه ...
ــ ان يخدم به المحتاج اليه مرؤة و احسان تعجيله و تييسيره .
مرؤة الترك...
ــ و تكون في ترك الخصام و المساوة و التغافل عن عثرات الناس و التوقير للكبير
و حفظ حرمة النظير . و رعاية حق الصغير .
و قد رواء ابن القيم ان المرؤة ثلاتة درجات وهي :
مرؤة الانسان مع الله تعالى ــ وهو ان يستحى العبد من نظر الله اليه و مراقبته له .
مرؤة الانسان الناس ــ و تكون بحسن معاملتهم و تجنب ما لايحب ان نلقاه منهم .
مرؤة الانسان مع نفسه ــ وهو ان يحملها على ما يزينها و يفصلها عن ما يشينها .
قال الشاعر في هذا :
صن النفس و احملها على ما يزنها .. تعش سالما و القول فيك جميلا
ولا ترينا الناس الا تجملا .. نبى بك ذهرا او جفاك خليلا
دمثم في طاعة لله .
فاللهم أحفظنا في إسماعنا و أبصارنا و أفئدتنا ما احييتنا و ما ابقيتنا و ابقينا على عهدك و وعدك و على سنة نبيك محمد عليه افضل الصلاة و ازكى التسليم .. .
.. ( لست معصوم من الخطاء ) ..
لا تنسوني من صالح الدعاء ..
تقبلوا ... تحياتي
بقلم / العبد الفقير لله ..
سيف ذيزن / ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث .. كتاب اخلاق القرآن الكريم للدكتور احمد الشرباصي ...
[/quote]
( 18 .. الفتوة ) .. ( بقلمي ) ...
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( 18 .. الفتوة ) .. ( بقلمي ) ...
فضيلة الفتوة ..
ذكر القران الكريم الفتوة في عدة مواطن منها ما جاء في سورة الكهف حيث قال سبحانه و تعالى :
( انهم فتية امنوا بربهم و زدناهم هدى )(13 ) .
و قال ايضا في سورة النساء (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) .
و من اروع وصايا الرسول عليه السلام في الفتوة قوله :
( اوصاني ربي بتسعة : اوصاني بالاخلاص في السر و العلانية والعدل في الرضا و الغضب .
و القصد في الغنى و الفقر و ان اعطي من حرمني ، و اصل من قطعني ، و ان اعفو عن من ظلمني .
و ان يكون نطقي ذكرا ، و صمتي فكرا ، و نظري عبرا ) .
فالفتوة تعني في الاصل الشباب و الحداثه .. فالشاب او الشابة الحديث في السن يسمى ( فتي او فتاة ) ..
و اضافة الي هذا النعريف فقد فسر العلماء في قاموس اللغة العربية ان تعريف كلمة الفتوة بانها
1 ــ الفتوة هي الكرم و الاخلاق الحسنة مع الناس .
2 ــ الفتوة هي كف الاذى عن الناس و احتمال الاذى منهم .
3 ــ الفتوة هي الصفح عن الزلات و العثرات .
4 ــ الفتوة هي ان تنصف غيرك ولا تنتصف من غيرك .
5 ــ الفتوة هي كف الاذى و بدل الندى .
6 ــ الفتوة هي لا تشهد لك فضلا و لا ترى لك حقا .
7 ــ الفتوة هي نبل التصرف و الترفع عن الصغائر .
8 ــ الفتوة هي صون النفس من الدنايا والسماحة في المعاملة .
9 ــ الفتوة هي التنز عن ما يستحي منه الكريم .
وتجمع هذه الفضائل في معنى و هو :
ثبات .. اطمئنان .. قوة .. عزيمة .
وقد قال الشاعر عن الفتوة :
ان الفتوة ما ينفعك صاحبها ... مقدما عند رب الناس و الناس
ان الفتى من له الايثار تحلية ... فحيت كان محمول على الراس
ما ان تزلزله الاهوا ء بقوتها ... لكونه ثابت كالراسخ الراسي
لاحزن يحكمه ولا خوف يشغله ... عن المكارم حال الحرب و الباس ..
والفتوة في مجمل الاقوال حسب ما ورد في تفاسير القران و السنة :
هي الاتجاه نحو كل خلق حسن و اجتناب كل خلق قبيح .. بمعنى تجنب الردائل و الدنايا من الاقوال و الافعال .
و قد ورد ايضا في تفاسير بعض العلماء ان الفتوة هي نوع من انواع المرؤة بينما المرؤة لا تعني الفتوة
لان المرؤة اعم في القول فهي لها اوجه عديدة نذكر منها :.
مرؤة اللسان ...
ــ و تكون في حلاوته و طيبه و لينه و اجتناه الثمار منه بسهولة و يسر .
مرؤة المال ...
ــ و يكون بالاصابة في بذله في مواقعه المحمودة عقلا و شرعا و عرفا .
مرؤة الجاه ...
ــ ان يخدم به المحتاج اليه مرؤة و احسان تعجيله و تييسيره .
مرؤة الترك...
ــ و تكون في ترك الخصام و المساوة و التغافل عن عثرات الناس و التوقير للكبير
و حفظ حرمة النظير . و رعاية حق الصغير .
و قد رواء ابن القيم ان المرؤة ثلاتة درجات وهي :
مرؤة الانسان مع الله تعالى ــ وهو ان يستحى العبد من نظر الله اليه و مراقبته له .
مرؤة الانسان الناس ــ و تكون بحسن معاملتهم و تجنب ما لايحب ان نلقاه منهم .
مرؤة الانسان مع نفسه ــ وهو ان يحملها على ما يزينها و يفصلها عن ما يشينها .
قال الشاعر في هذا :
صن النفس و احملها على ما يزنها .. تعش سالما و القول فيك جميلا
ولا ترينا الناس الا تجملا .. نبى بك ذهرا او جفاك خليلا
دمثم في طاعة لله .
فاللهم أحفظنا في إسماعنا و أبصارنا و أفئدتنا ما احييتنا و ما ابقيتنا و ابقينا على عهدك و وعدك و على سنة نبيك محمد عليه افضل الصلاة و ازكى التسليم .. .
.. ( لست معصوم من الخطاء ) ..
لا تنسوني من صالح الدعاء ..
تقبلوا ... تحياتي
بقلم / العبد الفقير لله ..
سيف ذيزن / ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث .. كتاب اخلاق القرآن الكريم للدكتور احمد الشرباصي ...
[/quote]