imported_سالمة
01-29-2022, 04:20 PM
https://upload.3dlat.com/uploads/13614162841.gif
حوار بلا كلام
قالت النفس الأمارة :
أرجوك أخِرْ التوبة قليلاً ، ليست إلا معاصٍ قليلة أتلهى بها ،
وأرتشف منها ، وأقتات عليها ، ثم إذا شبعت منها تبت ..
أقسم لك على ذلك ..!!
قال القلب في أنفة :
شنشنة أعرفها من " إبليس " ..! لابد من التوبة الآن ..
الآن الآن وليس غداً ..!
وقد قالوا وصدقوا : العاقل من لا يؤخر عمل اليوم إلى الغد .. فللغد شغله ..!
ضجت النفس بالبكاء وناحت ، وأخذت تتوسل ،
وتنكسر ، وتئن وتسترحم ..وتتوجع..!!!
غير أن القلب صاح بها في عنف :
قرقري أو لا تقرقري ، فلن تذوقي والله إلا زيت التوبة ،
حتى تستقيمي على الصراط ، كالسهم المسدد يمضي نحو الفردوس ،
ولا يرضى بغير الفردوس .. هذا هو الطريق ، ولا طريق لك غيره !!
حاولت النفس أن تراجع العقل ، وتناوره وتداوره
غير أنه هتف في وجهها :
لا خيار .. إما الله وإما الدمار ..!!
ولن أختار إلا طريق الله جل جلاله .
حين رأت النفس الأمارة عزم القلب الحي ، وإصراره ،
تراجعت وتداخلت وانكمشت ، ثم لانت ورقت وطاوعت ..!
وتردد في الآفاق صدى يهز النفوس الحية :
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )
وهمس هاتف من وراء الأفق بصوت شجي ندي معطّر :
والنفس كالطفل إن تهمله شب على ** حب الرضاعة وإن تفطمه ينفطمِ
قال الكون :
هي حقيقة والله .. ولكن العاملين عليها قليل ..!
قال أهل المعرفة :
ولكن .. ولكن إذا لم تبق اليقظة مستمرة ، والحذر دائم ،
فإن النفس قادرة على أن تحتال على صاحبها حتى توقعه من حيث لا يشعر ..! فتعود ريمة لعاداتها القديمة …!!
نسأل الله أن يحفظنا بحفظه ، وأن يجنبنا شرور النفس الأمارة .
تحياتى
حوار بلا كلام
قالت النفس الأمارة :
أرجوك أخِرْ التوبة قليلاً ، ليست إلا معاصٍ قليلة أتلهى بها ،
وأرتشف منها ، وأقتات عليها ، ثم إذا شبعت منها تبت ..
أقسم لك على ذلك ..!!
قال القلب في أنفة :
شنشنة أعرفها من " إبليس " ..! لابد من التوبة الآن ..
الآن الآن وليس غداً ..!
وقد قالوا وصدقوا : العاقل من لا يؤخر عمل اليوم إلى الغد .. فللغد شغله ..!
ضجت النفس بالبكاء وناحت ، وأخذت تتوسل ،
وتنكسر ، وتئن وتسترحم ..وتتوجع..!!!
غير أن القلب صاح بها في عنف :
قرقري أو لا تقرقري ، فلن تذوقي والله إلا زيت التوبة ،
حتى تستقيمي على الصراط ، كالسهم المسدد يمضي نحو الفردوس ،
ولا يرضى بغير الفردوس .. هذا هو الطريق ، ولا طريق لك غيره !!
حاولت النفس أن تراجع العقل ، وتناوره وتداوره
غير أنه هتف في وجهها :
لا خيار .. إما الله وإما الدمار ..!!
ولن أختار إلا طريق الله جل جلاله .
حين رأت النفس الأمارة عزم القلب الحي ، وإصراره ،
تراجعت وتداخلت وانكمشت ، ثم لانت ورقت وطاوعت ..!
وتردد في الآفاق صدى يهز النفوس الحية :
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )
وهمس هاتف من وراء الأفق بصوت شجي ندي معطّر :
والنفس كالطفل إن تهمله شب على ** حب الرضاعة وإن تفطمه ينفطمِ
قال الكون :
هي حقيقة والله .. ولكن العاملين عليها قليل ..!
قال أهل المعرفة :
ولكن .. ولكن إذا لم تبق اليقظة مستمرة ، والحذر دائم ،
فإن النفس قادرة على أن تحتال على صاحبها حتى توقعه من حيث لا يشعر ..! فتعود ريمة لعاداتها القديمة …!!
نسأل الله أن يحفظنا بحفظه ، وأن يجنبنا شرور النفس الأمارة .
تحياتى