ابن الحته
01-29-2022, 06:37 PM
قال لي:
و علامة الدهشة تعقد لسانه ، و الحيرة تستحوز كل تفكيره :
دخلت منزله ، و كان كل شيء مألوف لدي ، و لكن بمرور الوقت ، لاحظت وجود نمل
في منزله ، ذو سلوك غريب ، ضحكت ، و حكيت له نكتة كنا نتداولها
في جلساتنا الخاصة ، و هي من النوادر التي نحكيها عن رجال الشرطة ،
و علاقته مع النمل .
ضحك الرجل ضحكته المعهودة ، و قال لي ;
هل تصدق انا شخصيا صرت أؤمن بتلك المقولة ؟ ! !
فسألته في استغراب و تعجب كيف ذاك ؟
قال لي ; اتذكر حين افترقنا فدخلت انت عالم الصحافة ، و دخلت انا دنيا الشرطة ؟
قلت ; نعم
قال ;
من حينها عزمت على تكوين اسرتي ، فاشتريت هذا المنزل ، و بدأت التأسيس ،
و في ذات يوم منحت مكافأة ضمن مجموعة من الزملاء ، و عندما دخلت المنزل ،
لاحظت حركة غريبة في بيوت النمل ، بعد صلاة العصر ، فتذكرت تلك الطرفة ،
فتبسمت ، و جال بخاطري أن اخاطب هذا النمل ، و قلت لنفسي لعلها تصدق معي ،
و كانت النيجة مذهلة ، فاقت تصوري ، و خيالي ، و من حينها ،
انا و هذا النمل صديقان ، يدلني على الخير دوما .
فصرت اعلم اشياء أن حدثت بها احدا ظنها مجرد خيالات ، و بعض افتراءات ،
يمكنك ان ترى بعض الأشياء المذهلة ، أنظر - وأدار محرك سيارته ،
فرأيت النمل يتحرك بسرعة و يصطف بجوار الحائط ، و بعد لحظات اخرج السيارة
من منزله ، و اوقفها أمام المنزل ، ثم عاد .
قال لي أحد ابنائه ; هذا النمل صديقنا ، فقرصته لا تؤثر علينا ،
فهي كقرصة الاب ، أو الأم ، لاحظات و تزول .
فوسوست لي نفسي أن أختبرها ، فعفصت احدى النملات عن عمد ،
فشعرت و كأن نيران الدنيا قد اجتمعت عندها ، فقلت للإبن هذه القرصة ،
خيرا منها لسعة العقرب ، فضحك الإبن و قال لي ، ربما لم تتعرف عليك بعد ! !
فتعجبت من حديثه ، و اثر السم يجري في دمي ، و اكاد اصرخ من شدة الألم ،
و بينما انا على تلك الحال عادت و قرصتني ثانية ، فسكن الألم ، و كأنه لم يكن ،
فاخبرتهم بالذي حدث بعد القرصة الثانية ، فضحكوا جميعا ،
و قالوا لي بصوت واحد ; الآن صرت منا .
فزاد تعجبي ، و لكنهم شرحوا لي سر القرصة الثانية .
و استمر صديقي يحكي لي عن هذا النمل اسرارا عجابا ، فقال لي :
ذات يوم قمنا بعمل غاية الدقة و تنفيذ المهام ،
و كنت على رأس تلك المجموعة ، فمنحنا مكافأة ، فقمت بتوزيعها
على افراد المجموعة بالتساوي دون مراعاة للرتب ،
و لما قدمت الطعام للنمل أكل منه و لم يرفضه .
فحمدت الله على ذلك ، و هذه هي حالي مع هذا النمل فالذي يتقبله النمل ،
اقبله و ادخله بيتي ، و الذي يرفضه النمل لا يدخل بيتي ابدا مهما كان ،
و سبحان الله هذا النمل لا اعلم لغته ، و لكنه يفهم لغتي فهما تاما ،
و انا من خلال حركاته افهم ما يود أن يوصله ، هكذا يا صديقي نمت العلاقة بيننا.
و علامة الدهشة تعقد لسانه ، و الحيرة تستحوز كل تفكيره :
دخلت منزله ، و كان كل شيء مألوف لدي ، و لكن بمرور الوقت ، لاحظت وجود نمل
في منزله ، ذو سلوك غريب ، ضحكت ، و حكيت له نكتة كنا نتداولها
في جلساتنا الخاصة ، و هي من النوادر التي نحكيها عن رجال الشرطة ،
و علاقته مع النمل .
ضحك الرجل ضحكته المعهودة ، و قال لي ;
هل تصدق انا شخصيا صرت أؤمن بتلك المقولة ؟ ! !
فسألته في استغراب و تعجب كيف ذاك ؟
قال لي ; اتذكر حين افترقنا فدخلت انت عالم الصحافة ، و دخلت انا دنيا الشرطة ؟
قلت ; نعم
قال ;
من حينها عزمت على تكوين اسرتي ، فاشتريت هذا المنزل ، و بدأت التأسيس ،
و في ذات يوم منحت مكافأة ضمن مجموعة من الزملاء ، و عندما دخلت المنزل ،
لاحظت حركة غريبة في بيوت النمل ، بعد صلاة العصر ، فتذكرت تلك الطرفة ،
فتبسمت ، و جال بخاطري أن اخاطب هذا النمل ، و قلت لنفسي لعلها تصدق معي ،
و كانت النيجة مذهلة ، فاقت تصوري ، و خيالي ، و من حينها ،
انا و هذا النمل صديقان ، يدلني على الخير دوما .
فصرت اعلم اشياء أن حدثت بها احدا ظنها مجرد خيالات ، و بعض افتراءات ،
يمكنك ان ترى بعض الأشياء المذهلة ، أنظر - وأدار محرك سيارته ،
فرأيت النمل يتحرك بسرعة و يصطف بجوار الحائط ، و بعد لحظات اخرج السيارة
من منزله ، و اوقفها أمام المنزل ، ثم عاد .
قال لي أحد ابنائه ; هذا النمل صديقنا ، فقرصته لا تؤثر علينا ،
فهي كقرصة الاب ، أو الأم ، لاحظات و تزول .
فوسوست لي نفسي أن أختبرها ، فعفصت احدى النملات عن عمد ،
فشعرت و كأن نيران الدنيا قد اجتمعت عندها ، فقلت للإبن هذه القرصة ،
خيرا منها لسعة العقرب ، فضحك الإبن و قال لي ، ربما لم تتعرف عليك بعد ! !
فتعجبت من حديثه ، و اثر السم يجري في دمي ، و اكاد اصرخ من شدة الألم ،
و بينما انا على تلك الحال عادت و قرصتني ثانية ، فسكن الألم ، و كأنه لم يكن ،
فاخبرتهم بالذي حدث بعد القرصة الثانية ، فضحكوا جميعا ،
و قالوا لي بصوت واحد ; الآن صرت منا .
فزاد تعجبي ، و لكنهم شرحوا لي سر القرصة الثانية .
و استمر صديقي يحكي لي عن هذا النمل اسرارا عجابا ، فقال لي :
ذات يوم قمنا بعمل غاية الدقة و تنفيذ المهام ،
و كنت على رأس تلك المجموعة ، فمنحنا مكافأة ، فقمت بتوزيعها
على افراد المجموعة بالتساوي دون مراعاة للرتب ،
و لما قدمت الطعام للنمل أكل منه و لم يرفضه .
فحمدت الله على ذلك ، و هذه هي حالي مع هذا النمل فالذي يتقبله النمل ،
اقبله و ادخله بيتي ، و الذي يرفضه النمل لا يدخل بيتي ابدا مهما كان ،
و سبحان الله هذا النمل لا اعلم لغته ، و لكنه يفهم لغتي فهما تاما ،
و انا من خلال حركاته افهم ما يود أن يوصله ، هكذا يا صديقي نمت العلاقة بيننا.