مميز - كم يبلغ عدد اسنان الحصان

الحِصان في اللغة الذكر من الخيل، والجمع أحصنة وحُصُن، وأما اصطلاحًا فهو عبارة عن حيوان ثدييّ، ينتمي إلى الطائفة الخيلية من فصيلة الحبليات في رتبة شفعيات الأصابع، أي أنه وحيد الحافر، ولدى الحصان أهمية قديمة بالذات عند العرب، فهو يمثّل رمز الأصالة لديهم، وكذلك رمزًا للقوة، ورمزًا للتفاخر أيضًا، إذ كان يُذكر في الأدبيات كالشّعر وغيره، وقد استخدم في الجر، الحرث، والركوب، وفي الحروب، ويتمثل الحصان بصفات الإخلاص، الوفاء والصداقة مع صاحبه الإنسان.

عدد أسنان الحصان

تتميز الأحصنة بعدد أسنانها الكبير، فهي تشغل مساحة لا بأس بها من منطقة الرأس والفم، فيبلغ عدد أسنان الحصان أربعين في حين أنّ عدد أسنان الفرس (الأنثى) حوالي ست وثلاثين سنًّا، ومن خلال حال الأسنان يمكن تحديد عُمُر الحصان، إضافة إلى تميزها بشكلها الحاد ولونها المصفر.

تعدّ الأسنان من الطرق التقريبية لمعرفة عمر الحصان في حال لم يتواجد تاريخ ولادته، وبالذات إن كانت الأسنان منتظمة، وفي كل مرحلة من مراحل عمره يحدث تغيير معين لها، وبالتالي يمكن الحكم وتحديد عمره.

أول ما يفعله الخبراء فحص ما إذا استبدلت أسنان الحليب بالأسنان الدائمة، ثم دراسة النُّقر الموجودة في كل قاطع، والزاوية المتشكلة من الفكين العلوي مع السفلي، ويكمن التفريق بين الأسنان الدائمة والحليب في أن أسنان الحليب أكثر بياضًا، وحتى تظهر لا بدّ أن تمر بعدة مراحل، وهي: ظهور الكماشات في اليوم العاشر بعد الولادة، ثم بعد حوالي شهر أو شهرين أو أسبوعين يحيط بالكماشات طبقة تسمى الأواسط، وأخيرًا بعد تسعة شهور إلى سنة تقريبًا تظهر الزوايا في أطراف فم الحصان، وبعد ثلاث سنوات تستبدل بالأسنان الدائمة، وفي سن الرابعة، تظهر الأنياب عند الذكور باستبدال الأواسط، وسن الخامسة حتى سن السابعة تصبح الزوايا مثلثة الشكل، وما بين سن التاسعة وحتى سن الخامس عشرة يظهر خط أسود على الزوايا وتصبح الأسنان أكثر انحرافية نحو الخارج، ومع تقدم العمر يزيد الانحراف وبروز الأسنان للخارج حتى تصل الذروة بين عاميّ العشرين والخامس والعشرين.

أنواع الأحصنة

تختلف الأحصنة عن بعضها البعض، بسبب الاختلاف في نواحٍ عدة كاللون، الشكل، الحجم، الأصالة، السرعة وغيرها، ومن هذه الأنواع:

الحصان التركمانستاني: يعود منشأه إلى تركمانستان، يتميز بلونه الذهبي، الذكاء وقدرته على التحمل.
الحصان الدلماسي: يعود منشأه إلى إنجلترا، ويتميز بألوانه المنقطة كبيرة الحجم.
حصان المورجان: يعود منشأه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويتميز بلونيه الأسود والكستنائي، وصغر حجمه.
حصان الفريزيان: يعود منشأه إلى هولندا، ويتميز بلونه الأسود، طويل الذيل، وكثيف الشعر خاصة في الجزء السفلي من الأقدام.
الحصان الاندلسي: يعود منشأ إلى إسبانيا، نشأ من تزاوج الحصان العربي مع حصان بارب خلال حكم المسلمين لإسبانيا، ولذلك مواصفاته نوعًا ما مشابهة لصفات الحصان العربي من حيث الجمال والقوة، ويتميز بعيونه الواسعة، وأذنيه الصغيرتين، وأنفه الأحدب، ورقبته المقوسة، وطول ظهره، وتوازن سيقانه، وقصر ذيله.
الحصان الغجري: يعود منشأه إلى الجزر البريطانية، ويتميز بلونه الأبيض والأسود، وضخامة جسمه، وقصر أطرافه، وكثافة شعر جسمه، وطول ذيله.
حصان الهافلنجر: يعود منشأه إلى النمسا وإيطاليا، ويتميز بلونه الكستنائي المائل للبني، وحجمه الصغير.
حصان البارب: يعود منشأه إلى شمال إفريقيا، ويتميز بصفتيّ المقاومة والقدرة على التحمل.
الحصان الإنجليزي: يعود منشأه إلى إنجلترا، ويتميز بلونه البني، وارتفاع ذيله، واستقامة رأسه، وعيونه البيضوية، وطول عنقه، وضخامة صدره.
الحصان العربي: يعود منشأه إلى المنطقة العربية، ويتميز بأصالته التي تعود إلى ثلاثة آلاف قبل الميلاد ويستخدم لتحسين سلالات الخيول الأخرى لتعطي صفات أفضل في القوة والسرعة، إضافة إلى تميُّز رأسه عن باقي الأنواع، وطول ذيله، ومن أنواعه: حصان الكحيلان، وحصان المونيقي، وحصان السيغلافي.