![]() |
أوصاف القرآن (2) العزيز
[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('https://www.dll33.com/vb/backgrounds/4.gif');border:50px inset green;"][cell="filter:;"][align=center]أوصاف القرآن (2) العزيز إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد: معنى «العزيز» في اللغة: جاءت لفظة: «العزيز» في اللُّغة بمعانٍ عدَّة نأخذ منها ما يدلُّ على المقصود وهي: العِزُّ ضِدُّ الذُّل، يقال: عَزَّ يَعِز عزاً - بكسر العين فيهما - وعَزازةً - بالفتح - فهو عزيزٌ؛ أي: قوي بعد ذِلة [1]. والعِزُّ في الأصل: القوَّة والشِّدَّة والغلبة، والعِزُّ والعِزَّة: الرِّفعة والامتناع. ورجل عَزِيزٌ: مَنِيعٌ لا يُغْلب ولا يُقْهر [2]. والعزَّةُ: حَالَةٌ مَانِعَةٌ للإِنْسَانِ مِنْ أنْ يُغْلَبَ، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَرْضٌ عَزازٌ؛ أي: صُلْبَةٌ. ويُقال: عَزَّ عليَّ كذا: صَعُبَ، وعزَّهُ في كذا: غَلَبَهُ. قال تعالى: ﴿ وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴾ [ص: 23]؛ أي: غَلَبَنِي [3]. معنى «العزيز» وَصْفاً للقرآن: قال الله تعالى في وَصْفِ القرآن: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴾ [فصلت: 41]؛ أي: «يَصْعُبُ منالُه ووجودُ مِثْلِهِ» [4]. والعزيز: النَّفيس، وأصله من العزَّة وهي المنعة؛ لأنَّ الشيءَ النَّفيس يُدافع عنه وَيُحمى عن النبذ، ومِثْلُ ذلك يكون عزيزاً، والعزيز أيضاً: الذي يَغْلِب ولا يُغْلَب، وكذلك حجج القرآن [5]. «وَوَصَفَ تعالى الكتابَ بالعزَّة؛ لأنه بصحَّة معانيه ممتنع الطَّعن فيه، والإزراء عليه، وهو محفوظ من الله تعالى» [6]. وجِمَاعُ أقوالِ المفسرين في وَصْفِ القرآن بأنه ﴿ عَزِيزٌ ﴾ ما يلي: 1) مَنيعٌ من الشيطان لا يجد إليه سبيلاً، ولا يستطيع أنْ يغيره، أو يزيد فيه، أو ينقص منه. 2) كريم على الله، وعزيز على الله، وعزيز من عند الله، فينبغي أن يُعَزَّ ويُجَلَّ وألاَّ يُلغى فيه. 3) عديمُ النظير، مَنيعٌ من الباطل، ومِنْ كل مَنْ أراده بتحريف أو سوء. 4) يمتنع على الناس أن يقولوا مثله، فهو غالب وقاهر. 5) غير مخلوق [7]. والمتأمِّل في هذه الأقوال يجدها جميعاً تنطبق على «العزيز» وَصْفاً للقرآن، وهي من اختلاف التنوع لا التَّضاد، تدلُّ على عظمة القرآن وعزَّته، وعلوِّ شأنه ورفعته. وَوَصْفه بالعزيز موافق لوصفه بالحكيم؛ فالحكيم الذي يحكم، يُناسبه أن يكون منيعاً لا يُغلب، ولا يُقْهَرُ، وأن يكون عزيزاً لا يُنَالُ على ضوء ما ذُكِرَ. فنحمد اللهَ العزيزَ، الذي أنزل كتاباً عزيزاً: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴾ [فصلت: 41]، على نبيٍّ عزيزٍ: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ ﴾ [التوبة: 128]. لأمةٍ عزيزةٍ: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8] [8]. [1] انظر: مختار الصحاح (1/ 180)، مادة: «ع ز ز». [2] انظر: لسان العرب (5/ 374، 375)، مادة: «عزز». [3] انظر: المفردات في غريب القرآن (ص335، 336)، مادة: «عز». [4] المصدر نفسه، والصفحة نفسها [5] انظر: التحرير والتنوير (25/ 71). [6] تفسير ابن عطية (5/ 19). [7] انظر: تفسير القرطبي (15/ 367)، زاد المسير (7/ 262). [8] انظر: التفسير الكبير، للرازي (2/ 17). [/align][/cell][/tabletext][/align] |
رد: أوصاف القرآن (2) العزيز
»
لَكُمْ مِنْ أَعْمَآقِيْ كُلُ مَوَدَهْـ.. كـ آللَتِيْ حَظِيتُ بِهَآمِنْ طُهْرِ قُلُوبِكُمْ وَأَكْثَرْ.. مِوضوُعّ ممَيِزٍ |
رد: أوصاف القرآن (2) العزيز
بارك الله فيكم ولجهودكم
باقات من الشكر والتقدير على المواضيع الرائعه والجميلة |
رد: أوصاف القرآن (2) العزيز
بارك الله في طرحك
وجعله الله في ميزان حسناتك تحياتي |
رد: أوصاف القرآن (2) العزيز
جزاك الله خير وأثابك
شكرا على ذوقك الراقي وطرحك القيم لروحك الجنة وماقرب اليها من قول وعمل .. مع صادق ودي |
رد: أوصاف القرآن (2) العزيز
لسعة عشق ألف شكر على مرورك العطر حضورك نورني وزادني شرف دمت بكل خير |
رد: أوصاف القرآن (2) العزيز
النادر ألف شكر على مرورك العطر حضورك نورني وزادني شرف دمت بكل خير |
رد: أوصاف القرآن (2) العزيز
سكون الورد ألف شكر على مرورك العطر حضورك نورني وزادني شرف دمت بكل خير |
رد: أوصاف القرآن (2) العزيز
ابن عمان ألف شكر على مرورك العطر حضورك نورني وزادني شرف دمت بكل خير |
رد: أوصاف القرآن (2) العزيز
جزاكى الله كل خير
على هذا الموضوع القييم بارك الله فيكى وعفاكى سلم لنا طرحكِ المفيد |
الساعة الآن 01:12 PM. |