https://thenationpress.net/imgs/2021...446blobid0.jpg

يرمز الضوء عادة إلى الحياة والحب والحقيقة، وربما لهذا السبب اختار المصممان دومينكو دولتشي وستيفانو غابانا في أول مجموعة يعرضانها، بحضور جمهور كامل العدد، الأنوار المتلألئة ليدور حولها العرض، على أساس أن الضوء هو النقيض الفعلي للظلام، وهو يملك القدرة على رفع المعنويات وإثارة الفرح.
ولتقديم المجموعة التي جاءت باسم "علاج بالأضواء" Light Therapy حوّل المصممان قاعة سينما متروبول العريقة في قلب ميلانو إلى مهرجان من الأضواء والأنوار التي تضيء عادة ليالي البلدات الإيطالية العريقة في جنوب البلاد خلال الاحتفالات الدينية.
ضم العرض 96 إطلالة مزج فيها المصممون بريق الأنوار مع ترجمة معاصرة للجماليات التي صبغت بداية الألفية.
الألوان الغزيرة والزخارف طبعت تصاميم المجموعة
تميزت المجموعة بالألوان الغزيرة والزخرفة التي جرى العمل عليها بتقنيات خاصة. حيث رأينا تقنيات التصفيح والتطريز بالإضافة إلى أشرطة متعددة الألوان تحولت إلى أقمشة تغلف مبدأ اللون والضوء.
كما شهدت المجموعة أيضاً تحويل الأشغال اليدوية إلى فن، حيث استكشف المصممان أشكالاً جديدة من السترات بأكتاف جريئة وخصور محددة ومصنوعة من أقمشة متناقضة.

تفاصيل من التسعينيات
استلهم العرض الزمن الماضي وجدده ليناسب الحاضر بجرعة صحية من التقاليد والعديد من اللحظات العالمية لثقافة البوب. فقد رجع المصممان إلى أوائل التسعينيات واستعانا بقصات الهيب هوب التي وضعت قمصانًا شبكية فوق قمصان بيضاء من دون أكمام. بالإضافة إلى ثنيات ياقات عريضة وياقات منخفضة وقمصان حريرية وسراويل جينز بخصر منخفض بعضه أتى ممزقاً وبعضه رصع بالدبابيس.

حرية في الحركة
أما القصات فأتت واسعة وكبيرة الحجم. واعتمدت التصاميم مبدأ المناصفة حيث استخدم المصممان نوعين من الأقمشة معاً والبعض الآخر استخدم فيه المصممان 4 أنواع مختلفة من الأقمشة.
زيادة جرعة المرح
وزادت الأقمشة بدورها من جرعة الفخامة في المجموعة، حيث ضمت البروكاد والدانتيل والساتان والجاكارد بطبعات الفهد أو حمار الوحش.
لقد تضافرت كل هذه العناصر لتتحفنا بعرض مثالي تستحقه صناعة الأزياء التي كانت تعاني في الفترة الماضية بسبب الإغلاق العام نتيجة الوباء.رشر