مميز

مميز (https://www.mmayz.com/index.php)
-   •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
(https://www.mmayz.com/forumdisplay.php?f=96)
-   -   و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُن (https://www.mmayz.com/showthread.php?t=153705)

SAMAR 08-21-2021 04:56 PM

و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُن
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://img-fotki.yandex.ru/get/4128/39663434.2d3/0_80cba_e347815b_S.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://img-fotki.yandex.ru/get/6605/39663434.1a5/0_78476_609364b2_XS.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://img-fotki.yandex.ru/get/4128/39663434.2d3/0_80cba_e347815b_S.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://www.fbimages.net/image/img_1399417083_721.gif

سعيد محمود


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

موضوع الآية: ‏


- بيان عيش النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏، وعظيم إيمان أمهات المؤمنين. ‏

المقدمة: ‏

- نزل القرآن للتدبر والعمل: قال الله -تعالى-: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (ص:29). ‏

- ومنه ما نزل على الوقائع والأحداث: قال -تعالى-: (وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا) (الإسراء:106)، وقال الواحدي: "لا ‏يمكن معرفة تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان سبب نزولها" (الإتقان للسيوطي). ‏

آية اليوم وقصة نزولها:‏

- قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا ‏جَمِيلًا‏*‏‎ ‎وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا) (الأحزاب: 28-29)(1)‏.

- روى البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَاءَهَا حِينَ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُخَيِّرَ أَزْوَاجَهُ، فَبَدَأَ بِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا، فَلا عَلَيْكِ أَنْ لا تَسْتَعْجِلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ) وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ قَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ... ) (الأحزاب:28)، إِلَى تَمَامِ الآيَتَيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ: فَفِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ". وفي رواية: "ثُمَّ ‌خَيَّرَ ‌نِسَاءَهُ ‌كُلَّهُنَّ ‌فَقُلْنَ ‌مِثْلَ ‌مَا ‌قَالَتْ ‌عَائِشَةُ". ‏

‏ وقفات مع الآية:‏

‏(1)‏ بيان عيش النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏: ‏

- لقد كان سبب نزول الآيات هو عدم صبر زوجات النبي على تحمل عيشه الخشن، ولم يكن عنده ما يوسع به ‏عليهن، وقد اختار ذلك انتظارًا لما عند الله في الدار الآخرة؛ لأنه كان يرسِّخ في أتباعه أن الأخذ من الدنيا يقلل الثواب ‏في الآخرة والعكس: فعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ في حَرَّةِ المَدِينَةِ، فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقَالَ: (يَا ‏أَبَا ذَرٍّ). قُلْتُ: ‏‎ ‎لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أُحُدٍ هَذَا ذَهَبًا، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلَّا ‏شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إِلَّا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ)، ثُمَّ مَشَى فَقَالَ: ‏(إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، وَقَلِيلٌ مَا ‏هُمْ) (متفق عليه). ‏

- لقد أقام هذه القاعدة: (إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ القِيَامَةِ) في كل مظاهر حياته؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: ‏أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ شَاةٌ مَصْلِيَّةٌ، فَدَعَوْهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ، وَقَالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ ‏الشَّعِيرِ" (رواه البخاري)، وعن أنس قال: "ما أكَلَ النبيُّ ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ خُبْزًا مُرَقَّقًا، ولَا شَاةً مَسْمُوطَةً حتَّى لَقِيَ ‏اللَّهَ" (رواه البخاري).

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: نامَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- على حصيرٍ، فقامَ وقد ‏أثَّرَ في جنبِهِ، فقلنا: يا رسولَ اللَّهِ، لوِ اتَّخَذنا لَكَ وطاء فقال: (مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: أخَذَ ‏رَسولُ اللَّهِ ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ بمَنْكِبِي، فَقَالَ: (كُنْ في الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ) (رواه البخاري)، وعن عمر -رضي ‏الله عنه-: أنه دخل على النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏، فَإِذَا هو مُضْطَجِعٌ علَى رِمَالِ حَصِيرٍ ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ فِرَاشٌ، قدْ أثَّرَ الرِّمَالُ بجَنْبِهِ ‏مُتَّكِئٌ علَى وِسَادَةٍ مِن أدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ... ثُمَّ رَفَعْتُ بَصَرِي في بَيْتِهِ، فَوَاللَّهِ ما رَأَيْتُ فيه شيئًا يَرُدُّ البَصَرَ غيرَ أهَبَةٍ ثَلَاثَةٍ، ‏فَقُلتُ: ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ علَى أُمَّتِكَ، فإنَّ فَارِسَ والرُّومَ وُسِّعَ عليهم، وأُعْطُوا الدُّنْيَا وهُمْ لا يَعْبُدُونَ اللَّهَ، وكانَ مُتَّكِئًا ‏فَقالَ: (أَوَفِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الخَطَّابِ أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا) (متفق عليه). ‏

‏(2)‏ عظيم إيمان أمهات المؤمنين(2)‏:

- لقد اخترن موافقة عيش النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ مع شدته وصعوبته: عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "ابْنَ ‏أُخْتي، إنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إلى الهِلَالِ، ثُمَّ الهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أهِلَّةٍ في شَهْرَيْنِ، وما أُوقِدَتْ في أبْيَاتِ رَسولِ اللَّهِ ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏نَارٌ، فَقُلتُ يا خَالَةُ: ‏ما كانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتْ: الأسْوَدَانِ: التَّمْرُ والمَاءُ، إلَّا أنَّه قدْ كانَ لِرَسولِ اللَّهِ ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏جِيرَانٌ مِنَ الأنْصَارِ، كَانَتْ لهمْ مَنَائِحُ، ‏وكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسولَ اللَّهِ ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ مِن ألْبَانِهِمْ، فَيَسْقِينَا" (متفق عليه). ‏

- بل صار ذلك لهن هديًا ودينًا بعد وفاة النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏: فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏وما في ‏بَيْتي مِن شيءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ في رَفٍّ لِي، فأكَلْتُ منه حتَّى طَالَ عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ" (متفق عليه). ‏

وعنها -رضي الله عنها- قالت: "قال رسول الله ‏-صلى الله عليه وسلم-‏: (أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا) قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، قَالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ، لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ" (رواه مسلم). وعن عروة بن الزبير: "‏أَنَّ مُعَاوِيَةَ بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا- بِمِائَةِ أَلْفٍ، فَوَاللهِ مَا غَابَتِ الشَّمْسُ عَنْ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى فَرَّقَتْهَا. قَالَتْ مَوْلَاةٌ لَهَا: لَوِ اشْتَرَيْتِ لَنَا مِنْ هَذِهِ الدَّرَاهِمِ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا، فَقَالَتْ: لَوْ قُلْتِ ‌قَبْلَ ‌أَنْ ‌أُفَرِّقَهَا ‌لَفَعَلْتُ". وعنه أيضًا:‏ "لَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ -تَعَالَى- عَنْهَا ‌تَقْسِمُ ‌سَبْعِينَ ‌أَلْفًا ‌وَإِنَّهَا ‌لَتَرْقَعُ ‌جَيْبَ ‌دِرْعِهَا" (حلية الأولياء).

مِن حقوق أزواج النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ الواجبة على كلِّ مسلم:

1- اعتقاد أنهن خير نساء أهل الإسلام، وأن الله اختارهن لرسوله ‏-صلى الله عليه وسلم-‏: فقد حرم نكاحهن بعده: (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا) (الأحزاب:53). ‏

2- اعتقاد أنهن أزواج النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ في الآخرة: قال النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-‏: (إِنَّ ‌الْمَرْأَةَ ‌فِي ‌الْجَنَّةِ ‌لِآخِرِ ‌أَزْوَاجِهَا ‌فِي ‌الدُّنْيَا) (رواه البيهقي، وصححه الألباني). وقال -تعالى-: (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ ‏وَذُرِّيَّاتِهِمْ ? إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم) ‎‏(غافر: 8).

3- اعتقاد أنهن أمهات لنا في الإكرام والاحترام والتوقير والإعظام: قال -تعالى-: (‎النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ‏وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ‎) ‏(الأحزاب:6). ‏

4- اعتقاد فضلهن على الناس في نزول الوحي في بيوتهن دون غيرهن من الناس: قال -تعالى- في حقهن: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي ‏بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ‎) ‎‏(الأحزاب: 34)، قال ابن كثير -رحمه الله-: "واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس‏، أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس"(1).

5- اعتقاد وجوب الترضي عليهن بأمر الله ورسوله، وعدم ذكرهن إلا بخير: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ‏اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) ‏(الحشر:10)، ‏وعن زيد بن أرقم -رضي الله عنه-: أن النبي ‏-صلى الله عليه وسلم- قال: (أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي)، فَقَالَ حُصَيْنٌ لِزَيْد: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ... " (رواه مسلم)، وعن أبي حميد الساعدي -رضي الله عنه- قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُمِرْنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَأَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَأَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) (رواه البخاري ومسلم، وابن ماجه واللفظ له).

خاتمة: ‏

- تذكير بالآية وسبب نزولها، وإشارة إلى فضل معرفة قصة النزول في فهم الآية. ‏

فاللهم اجعلنا مع رسولك ‏-صلى الله عليه وسلم-‏ وآل بيته الكرام في جنات النعيم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

‏(1)‏ قال ابن كثير -رحمه الله-: "هذا أمر من الله لرسوله -صلوات الله وسلامه عليه- بأن يخير نساءه بين أن يفارقهن، فيذهبن إلى غيره ممَّن يحصل لهن عنده الحياة الدنيا ‏وزينتها، وبين الصبر على ما عنده من ضيق الحال، ولهن عند الله في ذلك الثواب الجزيل، فاخترن -رضي الله عنهن وأرضاهن- الله ورسوله والدار الآخرة، فجمع ‏الله لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الآخرة" (تفسير ابن كثير). ‏

‏(2)‏‏ قال ابن كثير -رحمه الله-: "قال عكرمة: "وكان تحته يومئذ تسع نسوة؛ خمس من قريش: عائشة، وحفصة، وأم حبيبة، وسودة، وأم سلمة -رضي الله عنهن-، وكانت تحته ‏‏-صلى الله عليه وسلم- ‏صفية بنت حيي النضرية، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت جحش الأسدية، وجويرية بنت الحارث المصطلقية -رضي الله عنهن وأرضاهن-".‏
















http://www.fbimages.net/image/img_1399417083_721.gif


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

imported_العنود 08-21-2021 04:59 PM

رد: و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُن
 
جزاك الله خير على الطرح القيم
مودتي

قصايد 08-21-2021 06:40 PM

رد: و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُن
 
https://2.bp.blogspot.com/-PreHg1ql-...600/245729.gif

الجريحه 08-21-2021 07:41 PM

رد: و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُن
 
موضوع رائع
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزل لك العطاء
شكرا لطرحك المميز

حلا ليالي 08-21-2021 10:18 PM

رد: و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُن
 
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

عابر سبيل 08-21-2021 11:18 PM

رد: و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُن
 
أعشقـ أنفاسكـ

ما شاء الله .. تبارك الرحمن في علاه
أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
بارك الله فيك واثابك بقدر كل هذا العطاء
ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة
وكتبه في ميزان حسناتك
تحياتي وتقديري لكم


https://upload.3dlat.com/uploads/136182293111.gif

نزف القلم 08-21-2021 11:30 PM

رد: و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُن
 
الله يعطيك ألف عآفية على هذا الطرح الجميل والرائع
جزآك الله خير وجعله المولى في موآزين حسناتك.
كل الشكر لك على هذا الطرح الأكثر من رائع
في إنتظآر جديدك المميزوالرائع والجميل
دُمْت بــِ طآعَة الله ..
نزف القلم

قمر بغداد 08-21-2021 11:47 PM

رد: و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُن
 
بارك الله فيكم ... ورفع قدركم فى الدارين
وجعله الله فى ميزان حسناتكم
ورزقكم الفردوس الأعلى من الجنه
دمتم برضى الله

أبو محـمد 08-22-2021 04:17 PM

رد: و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُن
 
بارك الله فيكم ولجهودكم
باقات من الشكر والتقدير
وجزاكم الفردوس الاعلى ان شاء الله
وجعله في ميزان حسناتكم
لكم تقديري واحترامي

عواد الهران 08-24-2021 08:04 AM

رد: و وقفات مع آيات قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُن
 
بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.


الساعة الآن 06:43 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, hyyat

الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط