الكلمات الرقيقة يمكنها ان تبني قلاعاً لا يهدمها الزمن

:

هذا أنا كـ طفل
يبحث عن خدّ دافيء يتوسده تحت ظلال السماء
يتوق للفرار مع الكلمات الهاربة
مع الأحرف الفارة من سجن الورقة
كنت هنا أعيد بث رفات الأمل / الألم المضني
وأغزل الشِّعر مدينة عصية على الإنكسار

وعلى جناح يمامة
جئتُ أبعثر الوجد في عينيكِ
وشوقٌ أكثر يجتاحني
فأذوبُ وجداً
احببتكِ كزهرة ترتشف من الماءِ الحياة
كنتِ شمساً تبث لي الدفء
كـ قفزات الورد على جنبات هذياني

سحابة ماطرة أنتِ
ارى فيك أنثى المطر
تخرج بمظلة الفتنة كل يومٍ عارية القدمين
ترتجل لها الشوارع أغاني
وتنحني الأرصفة بخجل
كوني قريبة كي نستظلُّ فيك أكثر
لا ترحلي عن موطني

عانقيني والمحي من عينك المشتاقة
واملئي عينيَّ حنيناً بعد وعثاء السفر
أكتفي بعينيكِ عن كل الوجوه
وكل جمعٍ دون محيّاكِ ليس له أثر
أنشد الفرح في سرب الحمام المنتشي
من رمشك الفاره سأكتب موعدا للحب
مازلت أحنّ لمقلة يسكن بين سوادها الأمان




قفلة:-
هنا أمل ياخذني نحو عالم ساحِر
افق بعيد اغوص في أعماقه
ولن ابحث عن موانئ تنقذني
دُمتِ شمعة لا تنطفئ
وترنيمة داخل اسوار قلبي
تعزف لي وحدي
وانا لكِ وحدكِ