![]() |
كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
الحمد لله اللطيف بعباده فيما يجري به المقدور المدبر لهم بحكمته وعلمه وفي الميسور والمعسور الذي فاضل بينهم في الذوات والصفات وجميع الأمور ليبلوهم أيهم أحسن عملا وهو العزيز الغفور. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في التقدير والتدبير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي فاق جميع الخلق في الصبر على الضراء، والشكر عند السرور، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان على مر الأيام والدهور، وسلم تسليما. أما بعد: أيها المؤمنون: اتقوا الله -تعالى- الذي خلقكم ورزقكم وعافاكم وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة وأولاكم. فإن المؤمن لا يزال في نعمه الله، إن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له. وعليكم بالقناعة، فإنها كنز لا ينفد، وذخر لا يفنى، فهي غنى بلا مال، وعز بلا جنود ولا رجال. فالقناعة أن يرضى الإنسان بما قدر الله له، وأن ينظر إلى من هو أدنى منه في العافية والمال والأهل، فإن ذلك أقرب إلى معرفة النعمة وشكرها، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم في هذه الأشياء، فإن ذلك يؤدي إلى القلق، وكفران النعم. فالمعافى في بدنه، أو ماله، أو أهله، ينظر إلى من ابتلي بشيء منها، ليعرف قدر نعمة الله عليه وإذا كان هو مبتلى بشيء من ذلك، فلينظر إلى من هو أعظم ابتلاءً منه، فإنه ما من مصيبة تصيب العبد إلا وفي الوجود ما هو أعظم منها، فإذا كان غنيا، فلينظر إلى الفقير وإذا كان فقيرا، فلينظر إلى من هو أفقر منه، ممن لا يملك الفتيل، ولا القطمير. ومهما أصيب المؤمن في شيء من دنياه، فإن ذلك ليس بشيء عند سلامة دينه الذي هو عصمة أمره في دنياه وأخراه. فدين الإسلام -ولله الحمد- هو الكسب الذي نعتز به، ونفاخر، وهو الذخر الذي نعده لليوم الآخر. الدين هو التجارة التي تنجي من العذاب الأليم، وتقرب العبد إلى المولى الرحيم. فيا أيها المبتلى: اصبر على البلوى، واذكر من هو أعظم منك، وأكثر ضررا. ثم انظر إلى ما أنعم الله به عليك من الإيمان، واستعن به على مقاومة المصائب بالصبر، ومقابلة النعم بالشكران. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )[النحل97]. سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين. |
رد: كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
بارك الله فيك خيتووو
|
رد: كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
*,
جزاك الله خير طرح يفوق الجمال كعادتك إبداع في صفحآتك يعطيك العافيه يارب وبإنتظار المزيد من هذا الفيض لقلبك السعادة والفرح ودي لك |
رد: كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك ونفعنا الله وإياك بما تقدمه |
رد: كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
بارك الله فيك...
جزاك الله خير الجزاء, ولك الشكر والامتنان, والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد, وقمة التفاعل: بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه. |
رد: كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم لكم مني ارق المنى وخالص التقدير والاحترام |
رد: كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك |
رد: كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك |
رد: كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1400844232_619.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1376654733_747.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1376653080_319.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
جزيتم الجنان ورضى الرحيم الرحمن أدام الله سعادتكم ودمتم بــ طاعة الرحمن ريان [/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align] |
رد: كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (
.
. إنتقآء ثري بالذآئقة غني بالفآئدة سلمت و سلم ذوقك الرآقي بإنتظآر قآدمك بكل شوق أعطر التحآيآ :724: .. |
الساعة الآن 11:10 AM. |