المؤلف: د.سمير أبو حامد


المترجم / المحقق: غير كائن


الناشر: خطوات للنشر والتوزيع


الطبعة: الأولى 2009 م


عدد الصفحات: 181

حول الكتاب

احتاج العالم لأكثر من قرنين من الزمن حتى يغير من نظرته للتبغ، لينتقل التبغ من مادة تفيد في دواء كثير من الأمراض إلى مادة تسبب وتؤهب للإصابة بمئات الأمراض وأهمها السرطانات وأمراض القلب والأوعية.
وما أن أدرك العالم الغربي الحمل الثقيل ذلك الذي يلقيه التدخين على الصحة العامة والفردية من جهة، وعلى الاستنزاف المادي لخزينة الدولة من جهة أخرى، حتى بدأ بشن حملة لا هوادة فيها لإبعاد الناس عنه، ولدفع المدخنين لتركه، حتى وصل الأمر في السنتين الأخيرتين إلى منع التدخين في الأماكن العامة، وأماكن العمل وحتى في المطاعم والمقاهي. وبالتالي صار المكان العام الوحيد المسموح بالتدخين فيه هو الفضاء الطلق. ولقد ساهمت تلك الإجراءات في تراجع عدد المدخنين في تلك الدول بشكل كبير.
بالمقابل، فقد أخذ ذلك المسار، وللأسف، طريقا عكسيا في دول العالم الثالث، ومن بينها بالطبع دولنا العربية. إذ تكمن الخطورة في مجتمعاتنا في انتشار التدخين بين اليافعين من الجنسين، مع ارتفاع أعداد النساء المدخنات، خاصة في ظل الانتشار الوبائي للأركيلة ليس في البيوت فحسب بل في المطاعم والمقاهي كذلك.
ومن هنا جاءت أهمية ذلك الكتاب ذلك الذي أجرب فيه محاربة التدخين عبر شرح وتفصيل خطورة التدخين، عبر استعراض المشكلات الطبية والاجتماعية والاقتصادية ذلك الذي يسببها على الصعيدين العام والخاص، وعبر تقديم الحلول الدواءية لمن يريد بالبعد عنه، متبنيا في ذلك منهجا علميا طبيا.