سراب مَن أَنتِ يَا فَجراً تَوَضَّأَ بِالسَّنَا مَن أَنتِ قُولِي ، كَي أُجِيبَكِ مَن أَنَا ؟ أَلقَت بِكِ الأَقدَارُ فِي دَربِي ، و مَا أَلفَيتُ دَرباً رَاقَنِي مُذ ضَمَّنا و كَأَنَّهُ مِن نُورِ وَجهِكِ أَشرَقَت جَنَباتُهُ ، فَهَدَى خُطَايَ إِلَى الهَنَا عَامَانِ مُذ كَانَ اللِّقاءُ ، و خَافِقِي مُتَرَنِّحٌ بَينَ الصَّبَابَةِ والعَنَا أَصحُو عَلَى شَوقٍ ، أَبِيتُ عَلَى جَوَىً وأَشُمُّ فِي رَوضِ التَّذَكُّرِ سَوسَنَا وأُبِيحُ لِلعَينِ اختِلاسَ طُيُوفِ مَن زَرَعَت ، و رَاحَت بِالبِذَارِ و بالجَنَى وعَنَادِلُ القَلبِ الشَّغُوفِ تَرَنَّحَت مِن خَمرِ عُصفُورٍ بِثَغرِكِ دَندَنَا و نَسَائِمُ الجَنَّاتِ فَاحَت بِالشَّذَى فَعَرَفتُ مَن تَخِذَت رُبَاهَا مَسكَنَا مَن أَنتِ ، قَد جَفَّ السُّؤالُ عَلَى فَمِي و اْخضَوضَرَت فِي القَلبِ أَشجَارُ الضَّنَى مَن أَنتِ يَا فَجراً تَوَضَّأَ بِالسَّنَا مَن أَنتِ قُولِي ، كَي أُجِيبَكِ مَن أَنَا ؟ أَلقَت بِكِ الأَقدَارُ فِي دَربِي ، و مَا أَلفَيتُ دَرباً رَاقَنِي مُذ ضَمَّنا و كَأَنَّهُ مِن نُورِ وَجهِكِ أَشرَقَت جَنَباتُهُ ، فَهَدَى خُطَايَ إِلَى الهَنَا عَامَانِ مُذ كَانَ اللِّقاءُ ، و خَافِقِي مُتَرَنِّحٌ بَينَ الصَّبَابَةِ والعَنَا أَصحُو عَلَى شَوقٍ ، أَبِيتُ عَلَى جَوَىً وأَشُمُّ فِي رَوضِ التَّذَكُّرِ سَوسَنَا وأُبِيحُ لِلعَينِ اختِلاسَ طُيُوفِ مَن زَرَعَت ، و رَاحَت بِالبِذَارِ و بالجَنَى وعَنَادِلُ القَلبِ الشَّغُوفِ تَرَنَّحَت مِن خَمرِ عُصفُورٍ بِثَغرِكِ دَندَنَا و نَسَائِمُ الجَنَّاتِ فَاحَت بِالشَّذَى فَعَرَفتُ مَن تَخِذَت رُبَاهَا مَسكَنَا مَن أَنتِ ، قَد جَفَّ السُّؤالُ عَلَى فَمِي و اْخضَوضَرَت فِي القَلبِ أَشجَارُ الضَّنَى عَامَانِ أَبحَثُ فِي مَوَانِي القادمين.. اْلرَّاحِلِينَ ، و كَم سَأَلتُ الأَعيُنَا و نَظَرتُ فِي كُلِّ القُلُوبِ فَلَم أَجِدْ لِطُيُورِ قَلبِيَ غَيرَ قَلبِكِ مَوطِنَا عَينَاكِ غَيَّرَتَا خَرِيطَةَ عَالَمِي اْل بَدَوِيِّ ، مُذ أَشرَقْتِ فِيهِ تَمَدَّنَا و جَبِينُكِ المِرآَةُ يَفضَحُ لَحظَةً دَارَت بِهَا كَأسُ التَّسَاؤُلِ بَينَنَا و يَمِينُكِ النَّعنَاعُ مُذ لَمَسَت يَدِي و حَرَارَةُ اللُّقيَا تُرَاوِدُ أَرعَنَا لَوْلاكِ قَرَّت عَينُهُ بِمَنَامِهَا و ارتَاحَ مِن أَرَقٍ عَلَيهِ تَشَيْطَنا يا ظَبيَةً عَرَبِيَّةً لَم تَترُكِي لِقَتِيلِ حُسنِكِ غَيرَ حُلْمٍ هَيمَنَا و شَرَدتِ لا عُنوَانَ غَيرَ " أُنُوثَةٍ " و سَرَابِ غَانِيَةٍ إِذَا ابتَعَدَتْ دَنَا و قُصَاصَةٍ بَيضَاءَ نَوَّرَ فَوقَها: " مَن أَنتَ قُل لِي كَي أُجِيبَكَ مَن أَنَا " ممارق لي
[/QUOTE]