؛ استطراد لعطش الصحراء القديم ... التم الغيم فحدثته الريح عنك فخلف حديثها زوبعة صيف ما حملت لها سوى عواصف هجر قارسة فتشدقت الروح عطش . رتل همسه وعزف على أوتار وجعها حيث غدت الروح تئن تحتضر فمات معها نبض القلب وجفت عروقه . من علم الروح كيف تحن وتشتاق وتذوب من لوعة الأشواق أتراه يبقى البعد أرحم من نار الإقتراب . أنا والعتمة ولحظة بكاء على فوهة أملٍ زائف يلوح من شرفة الإنتظار لحلم بات على هيئة مستحيل ثامن مترجمًا هذيان لحظي وبعضي يتوجس خيفة من بعضي أو أن يقابل إقبالي برفض لست أدري أينا المصيب وأينا المخطي . وها أنت تزرع شظايا بعدك على ناصية هاجسي وأنا وحدي أتجرع بقاياك المتناثرة في ذاكرتي أولم تعلم أنك في الهوى كنت جنتي والآن ناري أم أنك لم تستطع فهم نبضي . ركام هذه الظنون السيئة براسي يسكنني اصطف مع حواسي ليصلي فريضة الشوق معي والحنين أدلى دلوه لتغتسل الروح بدمع لوعتي الليل شديد البرودة وشمعة الحنين تشتعل داخلي تائهة حزينة الملامح وكل ما تخشاه أن تعلو صرخات الشوق فيشمت بي هذا الليل . في رحاب غرفتي وخلف نافذتي الصمت يلف كل شيء التحف الغيوم وصوت الريح ينادي حي على الحنين حي على الأنين هو ذات النبض المتسارع الخفق يرتقب خطوات صوتك إلى القلب وذات التوهان واللاوعي يسرق الأمان يخذلني . فالوجع كبير وفي الصدر جمرة عتيقة محمومة والألم يستل مشرطه يتوثب يدمي الرواية يذبحني تلك التي كانت فصولًا كاملة معه ودوائر اللهفة تتوسد همسي المكلوم ونزوات وصال تتعرى شغفًا تسكن خاطري وهمس منه أشتاقه يهفو على شفتي كفنجال قهوتي بكل رشفة أستفيق برعشة ترتق فحيح الأشواق المتلاحقة . يتراء لي طيفه موليًا لي ظهرهه يتلاشى رويدًا رويدًا لبعد لا تبصره عينيها تلملم بقايا ألمها وأملها تنكمش على نفسها وتعود لوعيها تتكوم في ركن قصي من روحها تبتلع غصة في حلقها تعانق الوجع ممتلئة به يُلهب الجسد زفيره والروح في لجج الحيرة تتساءل متى سأهجر مدن قلبه وأترك مرافئ عشقه لأحلق في سمائي بعيدًا عنه . وهناك في ذلك الركن القصي وضعت طاولة و مقعدين بجانب نبتة الياسمين واتكأت لديها الكثير الكثير لتخبرك به فبأي عذر ستدرك هجرك . همسة ... ليس للحب ذنب كما أنه ليس هراء لكن من أحبوا ليسوا عقلاء أو أنهم لم يحسنوا الإختيار والأكيد أنهم كانوا في الوفاء بخلاء ..! دام البهاء ديدنك آبرِيل + منسكبة