أيها الساهر في ليل المطال مستهام الوُّد فينا وانفصال _ تسكن الأجفان في حصن الرموش تأخذ العقل وبعضي والخيال _ عاشقٌ تاه على مرمى البصر مثل بدرٍ فوق غيمات الجبال _ وجميل الومض فيه بارقٌ كشعاعٍ مَرَّ من فوق التلال _ وزهور الرَّوض تحكي قصة والعنادل بين أهداب المنال _ وشوش الطير بهمس الملتقى حّدَّث الأيك بأسرار الجمال _ نافر النهد أَبِيٌ في الحضور فارع الطول حياءً ودلال _ وشجي الوجد فينا يهمسُ عابق السحر عصيٌ مُستحال _ أكحل الطرف مهيب الطلعة واسع العين كعيني الغزال _ ضاحك الثغر جميل المبسم سال شهدٌ فيه عسلٌ وزلال _ يا حبيب الرُّوح تأتي كالأصيل في غروب الهمس ليلي وامتثال _ يا حبيب العين أضناي الجفاء شاب قلبي منك أضناني المطال _ يغمز الخد برقص للأقاحي واستمال البدر نورٌ فيه خال _ هائم الوصف كهمسات الضحى كيف بالله طلبناك المُحال بقلمي