الموضوع: كيف حالك ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2020, 08:51 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
سارة
اللقب:
مميز فضي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية سارة

البيانات
التسجيل: Feb 2020
العضوية: 4721
المشاركات: 582 [+]
بمعدل : 0.31 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
سارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~مميز الّعَامْ ~•
افتراضي كيف حالك ؟


كيف حالك ؟

تسأل بعض الناس :

كيف حالك يا فلان ؟

فيجيبك بنبرة حزينة تنم عن ألم موجع وضيق مفجع

يقبض على الصدر ويكتم الأنفاس ،

فيقول :

طفشان ، قلقان ، زهقان ، يكاد أن يقتلني الملل ،

وتذبحني السآمة ،لم أتلذذ بحياتي ولم أذق طعم السعادة ،

قد هدني القلق ، وأزعجني الأرق ،

وأشعر أني أعيش في شقاء وعناء ،

وينهال عليك بكلمات حزينة تنم عن حال بئيس

وواقع تعيس يعيشه ويعاني منه ،

لو وزع على أهل الأرض لكفاهم وأشقاهم .

وعندما ترى ألمه وندمه ،

وتشعر بحسرته وحزنه ،

يلوح أما ناظريك قول الله تعالى

:" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ..الآية "

فتسأله :

هل تحافظ على الصلوات ؟

وهل تحس بالخشوع فيها ؟

هل لسانك رطب من ذكر الله ؟

هل تقرأ القرآن وتكثر من الشكر والذكر ؟

هل تسمع الأغاني وتنظر إلى المسلسلات ؟

هل أصحابك أخيار أو أشرار ؟

ومن خلال إجابته تدرك أنه ضعيف الصلة بربه ،

منغمس في إثمه وذنبه ، قد أحرقت قلبه السيئات ،

وأظلمت بصدره الموبقات ،

فمسه الله بشيء من العذاب الأدنى لعله يتوب أو يؤوب ،

ولكنه سادر في غيه ، مفرط في أمر ربه ،

مضيع لشرائع دينه .

فلا عجب أن يتألم ويتندم ويتحسر

ويتعذب مع أن دنياه في زيادة وعيشه في رخاء ،

ولكن أبى الله إلا أن يذل من عصاه

ويعذب من خالف رسوله ومصطفاه .

وتسأل السؤال ذاته لغيره :


كيف حالك يافلان ؟؟

فيبادرك بالحمد والثناء على الله تعالى ،

قد رضي بالقضا ، وحاول إرضاء مولاه فأرضاه الله ،

فحياته طيبة ، وعيشه سعيد ،

فهو في راحة وسكينة ومسرة وطمأنينة ،

مستقر العيش دائم السرور ،

ولو تأملت حاله لوجدته

ربما يعيش في شظف من العيش قليل ذات اليد ،

وعندما تراه قد طفح السرور على محياه تردد قول الله تعالى :

" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "

فالإيمان طريق الأمان ، والعبادة سبيل السعادة ،

وهذا ما نحتاجه في واقعنا المعاصر

الذي تشتت فيه النفوس وتشعبت فيه القلوب ،

ولم يبق لنا إلا أن نجعل الهموم هماً واحداً ،

وهو كيف نرضي الله عنا ليرضينا في حياتنا

وبعد مماتنا ويوم نشرنا وحشرنا ....

وإلى الله مرد أمرنا !












توقيع : سارة



عرض البوم صور سارة   رد مع اقتباس