.. عِشتُ حياتى بقلبِِ فارغ كأنه صحراء تعوى به رياح الوحدة يبحث دائما عن الماء ليرتوى فيظمأ وكانت الروح تبحث عن روح لتجد فيها وطنها لتسكن إليه وفى دفئ عناقه تهنأ وكان النبض بطيئا وأبكما لا أشعر بوجوده فى داخلى وكان دائما صامت فكنت لا أكترث له ولا أعبأ إلى أن رَأيتكِ ووجدتكِِ تسكنين أعماقى فيزداد بكِ قلبى نبضا ويمتلئ لكِ حبا لا يستكين ولا يهدأ وغَرق قلبى فى بحور حبكِ وأحب الغرق وتمنى أن لا يجد لبحور حبكِ مرفأ وغدوت عاشقا لكِ متيما بحبكِ وكلما سعيت للقاءكِ وجدت قلبى يتزين للقاءك ويتهيأ وفى كل مساء ارسم حروف إسمكِ على ضوء النجوم ونور القمر وأُشهد السماء على حب يتغلغل فى أعماقى وينشأ وفى كل صباح أنتظر قطرات حبكِ التى تسقط مع الندى لأرتوى منها حبا فتُطهر قلبى وبها ويتوضأ وبين الصباح والمساء أعتكف فى محراب حبكِ لأتعبد وأرتل لقلبكِ آيات حبى لكِ وأقرأ .. يحيى