قالت أراك بشوش الوجه مبتسما وفوق خدّك تفّاح و تغريد كأنّك البدر في أبهى منازله أو أنّك الكرم تكسوه العناقيد ومن جبينك خلت الشّمس ساطعة ومن عيونك تنساب الأناشيد أما كواك لهيب العمر في زمن أفراحه -أحسن الأحوال-تسهيد؟! فقلت لاتنظري للوجه سيّدتي ولا تظنّي بأنّ القلب صنديد ماكلّ مبتسم في قلبه فرح فالبدر لا يرتجى في نوره العيد مامرّ يوم على أجفان باصرتي إلا وقد أسقيت من دمعها البيد كلّا ولا أطبقت أهدابها مقلي إلّا وفي خافقي للهمّ ترديد فأكتم الآه سرّا لا أبوح بها كأنّها في ظلام الليل تقليد قد لاترين بياض الشّيب سيدتي وليس في وجنة الخدّين أخدود ماشاب شعري ولا ذبّلت باصرتي لكنّه القلب ... تعلوه التجاعيد