اكتشف أحد زعماء المافيا أن المحاسب لديه كان يختلس من أمواله عبر السنين ، حتى وصل ما اختلسه لــ ( عشرة ملايين دولار ) المحاسب كان أصما أبكم يتم التواصل معه عن طريق لغة الإشارة فقط ، و هذا كان السبب الأوحد لاختياره في هذا المنصب الحساس ، فالمحاسب الأصم لن يسمع شيئا قد يشهد به أمام المحاكم. عندما قرر الزعيم أن يواجهه بما اكتشفه عنه ، أخذ معه خبير بـ لغة الإشارة وقال له : قم بـ سؤاله أين العشرة ملايين دولار التي اختلسها ؟ سأله الخبير عن طريق لغة الإشارة ، فأجابه المحاسب بذات اللغة أنه لا يعرف عن ماذا يتحدث الزعيم ، قال الخبير للزعيم : إنه يقول بأنه لا يعرف عن ماذا تتحدث يا سيدي، أشهر الزعيم مسدسه و ألصقه ِـ جبهة المحاسب و قال للخبير : إسأله مرة أخرى. سأله الخبير ثانى بـ لغة الإشارة : سوف يقتلك إن لم تخبره عن مكان النقود ، أجاب المحاسب بــ لغة الإشارة : حسنا النقود تجدها في حقيبة سوداء مدفونة خلف مستودع السيارات الموجود في الحي الخلفي. سأل الزعيم خبير اللغة : ماذا قال لك ؟ أجاب الخبير : انه يقول أنك جبان و مجرد حشرة ، ولا تملك الشجاعة لإطلاق النار عليه ، حينها أطلق الزعيم النار على المحاسب الاصم الابكم ، وانتهى الأمر لصالح خبير لغة الإشارة. العبرة: من الخطأ الفادح أن تضع ثقتك كلها في شخص ما لعلك تكتشف بعد حين أن تلك الثقة لم تكن في محلها تلك ما تسمى بـ الثقة العمياء فيكون السقوط مدويا و الخسارة قادحة