وأخرج الإمام مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَرضي الله عنهأَنَّرَسُولَاللَّهِصلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ حَوْضِي أَبْعَدُمِنْ أَيْلَةَمِنْ عَدَنٍ[5]،لَهُوَأَشَدُّ بَيَاضًامِنَ الثَّلْجِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ بِاللَّبَنِ[6]،وَلَآنِيَتُهُ[7]أَكْثَرُمِنْ عَدَدِ النُّجُومِ،وَإِنِّيلَ أَصُدُّا لنَّاسَ عَنْهُ،كَمَايَصُدُّا لرَّجُلُ إِبِلَ النَّاسِ عَنْ حَوْضِهِ،قَالُوا: يَارَسُولَ اللَّهِ،أَتَعْرِفُنَايَوْمَئِذٍ؟قَالَ: نَعَمْ،لَكُمْ سِيمَا[8]،لَيْسَتْلِ أحد مِنَ الأمم تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّامُحَجَّلِينَ مِنْأَثَرِالْوُضُوءِ". ♦ وأخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أول مَن يُؤْذَن له بالسجود يوم القيامة، وأنا أول مَن يُؤْذَن له أن يرفع رأسه، فأنظر إلى ما بين يدي، فأعرف أُمَّتِي من بين الأمم، ومن خلفي مثل ذلك، وعن يميني مثل ذلك، وعن شمالي مثل ذلك، فقال رجل: يا رسول الله: كيف تعرف أُمَّتِك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أُمَّتِك؟ قال: هم غُرٌّ محجَّلُون من أثر الوضوء، ليس أحد كذلك غيرهم، وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم، وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم"؛ (صحيحالترغيب والترهيب 180): (صححه أيضا الألباني في مشكاة المصابيح: 1 /99 - حديث رقم299). ♦ وفي "مسند الإمام أحمد وأبي يعلى من حديث ابن عباسرضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فتفرِّجُ لنا الأمم عن طريقنا، فنمضي غرًّا محجَّلين من آثار الطهور، فتقول الأمم: كادت هذه الأمة أن تكون أنبياءَ كلها"؛ (حسَّنه لغيره الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند).