ذات صباح لمحت سيدة ثﻼثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة يدخلون حديقة منزلها ، لم تعرفهم، لكنها ألقت عليهم السﻼم ودعتهم لتناول الطعام، فسألوا عن رب المنزل ، وهي أجابتهم بأنه غير موجود وسوف يعود في المساء، قالوا لها “سننتظره ” . بعد عودة زوجها دعتهم ثانية لتناول الغداء، فأجابها الشيخ اﻷكبر نحن ﻻ ندخل المنزل مجتمعين . تعجبت لماذا؟ فأوضح لها إن اسمه “الثروة ”، والثاني “النجاح ” ، والثالث “المحبة ” وطلب منها التشاور مع زوجها من منهم يدخل منزلهم، وأنه عليهم اختيار واحد فقط . تحدثت الزوجة إلى زوجها الذي قال فرحاً ندخل “الثروة ” حتى نحصل على المال لتجديد المنزل، بينما اقترحت الزوجة إدخال “النجاح ” حتى يطال ثماره كل أفراد اﻷسرة ، وهنا قاطعتهم زوجة ابنهم مشيرة إلى إن “المحبة ” أحق بالدعوة حتى يعم الخير المنزل . واقتنع الزوجان برأيها، وتوجهت الزوجة لدعوة “ المحبة ” لتحل ضيفاً عليهم ، وعندما نهض شيخ “المحبة ” تبعه اﻵخران إلى داخل المنزل، فسألتهم الزوجة مندهشة : لقد دعوت المحبة فقط فلماذا تدخﻼن؟ فرد الشيخان: لو كنت دعوت الثروة أو النجاح لظل الباقيان خارجاً، لكنك دعوت المحبة فأينما تذهب نذهب معها . المغزى منها إن المشاعر الطيبة الصادقة هي مفتاح النجاح الذي يجلب الثروة .