خربشلت عابر سبيل (2) بقلمي ومن دفتري الخاص يوم آخر جديد في حياتي اصحو من نومي متثاقلا فاقد الرغبة في كل شئ فهكذا هو حالي دائما ادخل حمامي وأنظر مرآتي فأراني كما لو كنت أري صورتي لأول مرة امشط شعري بيدي وأنظر .. كما لو كنت أبحث عن شعيرات بيضاء تكون قد تسللت خلسة إلي شعري دون أن أشعر بها وحتي الأن لم أجد ولكنني أشعر بالقلق وأسمع نداء من داخلي يذكرني بوحدتي وهزائمي يلومني بشدةعلي أغلب إختياراتي ويعاتبني لقلة حيلتي مع حركة زماني وعدم تكيفي مع حركة حياتي وهذا يجعلني أبتعد من أمام مرآتي سريعا اتجول وحيدا شاردا تائها أتجول في اركان شقتي الباردة حتي أصل لدولاب ملابس فأجده مزدحم ومع ذلك لا أجد فيه ما يناسبني فأعود وأنظر حولي أنظر إلي أثاث منزلي المتواضع غير المرتب والذي لا أستخدم اغلبه ثم أنظر من نافذتي التي قصدت أن تكون من الزجاج الذي يسكمح لي برؤية من بالخارج وفي نفس الوقت يحميني من عيونهم وأصواتهم وحدة أخري أفرضها علي نفسي ولا أستطيع الهروب منها أجلس الأن علي المقعد الوحيد الذي استعملة أجلس هادئا ولكن الأفكار تطاردني أفكر في شريط أيامي التي ظننت يوما أنني أملك زمامها فملكتني هي أفكر كيف حررت نفسي حد الوحدة دون أن أتمكن من تحرير قلبي أفكر في هذه الفتاة التي أحببتها فتركتني من أجل شخص آخر أحبته أفكر في أنثي تقربت مني وساعدتني كثيرا بصدق فتهربت أنا منها أنها لحظة من لحظات الصدق مع النفس تداعب خيالي في كل صباح من أردتها هجرتني ومن اردتني هجرتها وفضلت عليها الوحدة كم أنا نادم الأن .. ولكنه ندم بعد فوات الأوان *******
[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3774[/img3]