يُحكى أنَّه كان في قديم الزمان في أحد الممالك الصغيرة ,, مَلِك يعشق الصيد في الغابات و كان لهذا الملك وزير مُختص بحالة الطقس فإذا ما أراد الملك أن يخرج للصيد أمر الوزير أن ينظر في أمر الطقس فيذهب الوزير و يضرب الرمل و الودع و يقرأ مسارات النجوم ثم يعود للملك فيخبره إذا كان الطقس مناسباً للخروج أو غير ذلك . حتى جاء يوم أراد الملك أن يخرج للصيد و قرّر أن يصحب معه الأميرة و الملكة حتى يشاهدا براعتَه في الصيد . و أمر الوزير أن يخبره عن حال الطقس فقال الوزير الطقس رائع و مناسب جداً يا مولاي فخرج الملك في موكبه بصُحبة الأميرة و الملكة و ما أن أوغلوا في قلب الغابة حتى انقلب الجو فجأة .. رياحٌ و أعاصير و سُحب و أمطار و أتربة ، و جزع موكب الملك و سقطت الأميرة و الملكة في الطين و الوحل ، و غضب الملك غضباً شديداً و نقم على وزير الطقس أيَّما نقمة . و بينما هم عائدون إذْ رأى على أطراف الغابة كوخاً لأحد الحطَّابين يخرج منه الدخان فطرق الباب فخرج إليه الحطاب فسأله الملك . لماذا لم تخرج لجمع الحطب ؟ فأجاب الحطَّاب كنت أعرف أن الطقس سيكون اليوم سيئاً فلم أخرج ، فاندهش الملك و قال و كيف عرفتَ ذلك ؟ فقال الحطاب عرفت من حماري هذا !! فقال الملك : كيف ذلك ؟ قال الحطاب : عندما أُصبح أنظر إلى حماري هذا فإنْ وجدتُ أُذُناه واقفتان عرفتُ أنَّ الجو سيئ و إن ْوجدتُ ُأُذُناه نازلتان عرفتُ أنَّ الجو مناسب فنظر الملك إلى وزيره و قال له .. أنتَ مفصول و أمر بصرف راتب شهري للحطاب و أخذ منه حمارَه و أصدر الملك مرسوماً ملكياً بتعيين الحمار وزيراً للطقس و منذ ذلك الحين صارت الحمير تتولى المناصب الرفيعة