أحاديث منتشرة لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك: سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك: إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مجلسه ذلكَ» الدرجة: الحديث موقوف من كلام عون ابن عبد الله كما حكم النقاد وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن إسماعيل البخاري: "هذا حديث مليح، ولا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث، إلا أنه معلول، حدثنا به موسى بن إسماعيل قال: حدثنا وهيب قال: ثنا سهيل، عن عون بن عبد الله قوله. قال محمد بن إسماعيل: هذا أولى، فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماعًا من سهيل. و أعله الإمام أحمد بن حنبل، وأقره الدارقطني في "العلل" قال الدارقطني في "العلل"(8/203): وقال أَحمَد بن حَنبل: "حَدَّث به ابن جُرَيج، عَن مُوسَى بن عُقبة، وفيه وهمٌ. والصَّحيح قَول وُهَيب، وقال: وأَخشَى أَن يَكُون ابن جُرَيج دَلَّسَه عَن مُوسَى بن عُقبة، أَخَذَه من بَعض الضُّعَفاء عَنه"، والقَول كَما قال أَحمَدُ". وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(2078): وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعة عَنْ حديثٍ رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْج، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَة، عَنْ سُهَيْل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم الحديثَ؟ فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، رَوَاهُ وُهَيْبٌ، عَنْ سُهَيْل، عَنْ عَوْن بن عبد الله مَوْقُوفٌ، وَهَذَا أَصَحُّ. وقد ذكر البخاري نفسه علة الحديث في "التاريخ الكبير"(4/105) فقال: قَالَ لِي ابْنُ سَلامٍ: أنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أخبرني موسى بن عقبة، عن سهيل بن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَقَالَ مُوسَى: عَنْ وُهَيْبٍ، نا سُهَيْلٌ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَوْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُوسَى بْنَ عُقْبَةَ سَمَاعًا مِنْ سُهَيْلٍ، وَحَدِيثُ وُهَيْبٍ أَوْلَى. وفي "التاريخ الأوسط(9) قال البخاري: حدثنا محمد بن سلام قال: حدثنا مخلد بن يزيد...فذكر الرواية بمثل رواية "التاريخ الكبير". وله طرق أخرى كلها معلولة لا تنفع في تقويته بشيء اسعد الله مساءكم تحياتى وتقديرى الدكتور علــى