[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('https://www.lyaly-alomr.com/vb/backgrounds/1.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:1px solid white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] هل تتحــول الكلمــة إلى فيــروس؟ هذا ليس سؤالا عبثيا , وإنما جادا وعمليا ... الفيروسات تخرب أنظمة عمل الخلايا الحية , وتجعلها تنتج بروتينات غريبة لم تعهدها من قبل , فتضطرب وتتخاصم وتتسبب بتداعيات مرضية خطيرة .. . وللفيروسات قدرة عالية على التطفل وامتهان الخلايا , وتسخيرها لغاياتها الخفية الشرسة الفتاكة المدمرة للوجود البدني الحي ... والكلمة ربما تتحول إلى فيروس , خصوصا الكلمة الخبيثة , عندما تتوطن أروقة الأدمغة البشرية , فأنها تؤثر على عمل خلايا الدماغ , وترغمها على التفاعل بأسلوب جديد , وآليات تتطابق وما فيها من قدرات العبث والخراب ... فالكلمة الخبيثة كأي فيروس , يمكنها أن تصنع دوائرها الدماغية المتصلة بها , والمتعززة بقدرات التفاعل التصاعدي المتراكم , الذي يؤدي إلى صناعة حالة ذات إستجابات أوتوماتيكية سريعة وقوية ... فعندما تتعزز أركان الكلمة في أروقة الدماغ , فأنها تؤدي إلى تفاعلات سلوكية مرتبطة بها , ومعبرة عن إرادتها وما تهدف إليه من الغايات والتوجهات والصيرورات التي تريد تحقيقها. وكل كلمة تدفع إلى سلوك يتوافق وما فيها من المعاني والمقاصد ... فالكلمات الفاسدة ستصنع سلوكا الفساد , والكلمات الشريرة ستحقق فعل الشر ... والكلمات الطيبة ستؤدي إلى عمل الخير ... وهكذا هي أحوال الكلمات والسلوك , لأن الأدمغة البشرية يمكن برمجتها بالكلمات , ويمكن تدميرها بالكلمات , ويمكن تحقيق أخطر الإلتهابات والإضطرابات الفيروسية , بواسطة الكلمات الخبيثة المعبأة بطاقات إنفعالية سلبية , تزعزع أنظمة التفكير وتشل البصيرة , وتحيل البشر إلى دمية أو آلة أو فريسة لإرادتها ونواياها السيئة ... فهل سنعي خطورة الكلمة ونتوقى من فيروساتها الشرسة الباغية؟!! و"الكلمة الطيبة صدقة"!! [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]