الأمان الأسري • تُعتبَر الأسرة هي اللبنة الأولى في تكوين الفرد وبناء المُجتمَع وتشْييد الدول وعمارة الأرض، كما أنها المحضن الآمن، والكنَفُ الضامن للسكن والاستقرار والسلامة والاطمئنان. ♦ تظهر آثار الاستقرار العائلي على كافة الجوانب المتعلِّقة بالأُسرة؛ ومنها: ١ - أفراد الأسرة (الأبوان، الأبناء، الأحفاد، الأقارب). ٢ - النواحي الإنسانية (النفسية، الجسمية، الصحية، العقليَّة، العلمية). ٣ - العلاقات الاجتماعية والسمات الخلُقية والمهارات الحياتية. ٤ - الأحوال المعيشية والأوضاع الاقتصاديَّة. ♦ هناك الكثير مِن العوامل والأسباب التي تعزِّز الأمان الأُسري وتقوِّي دعائمه، وتحفَظ مكاسبَه وتضمَنُ استِمراره؛ ومنها: ١ - معرفة كل أفراد الأسرة بما عليهم مِن الحُقوق والواجبات. ٢ - نشر وتطبيق ثقافة الاستماع والحوار والتغافل والتسامح، والاعتراف بالخطأ والاعتذار للآخر. ٣ - الحذر مِن التكبُّر والتعالي والتمرُّد والعناد والعصيان والمخالفة. ٤ - تجنُّب الخضوع والانصياع للتدخلات الخارجية والإملاءات الأجنبية. ٥ - التربية والتدريب على فنون التعامل وأساليب التكيُّف مع المشكلات الطارئة والنزاعات الحادثة. ٦ - التحرُّز مِن التفريق والتمييز بين الزوجات أو الأبناء أو الأحفاد أو الأنساب. ٧ - الوعي والإدراك بتعدُّد المدارس التربوية، وتنوُّع المناهج التعليمية لتُلبِّي احتياجات الزمان والمكان والواقع والحال. ٨ - الاستعانة والاستفادة من المكاتب الاستشارية والوحدات الإرشادية التي تُسهِم في تقديم التوجيهات وفضِّ المُنازَعات وحلِّ المُشكلات. ♦ للاستقرار الأسري والأمان العائلي آثاره الحميدة ونتائجُه الإيجابيَّة على كافة أفراد الأسرة؛ ومِن أبرَزِها: ١ - توحُّد الآراء، وتوافُق التوجُّهات، والتعاون والتكامل في مواجَهة تكاليف الحياة. ٢ - الإشباع العاطفي، والارتياح النفسي، والاكتفاء المادي، والارتِقاء التعليمي. ٣ - الحفظ والسلامة مِن الأفكار المُنحرفة والتصرُّفات الجانحة. ٤ - الرفق واللين واليُسْر والمرونة عند وقوع الخطأ أو حدوث الزلل. ٥ - البُعد عن الحلول الجذرية والآراء الأحادية والتوجُّهات الفردية. ٦ - حل النزاعات والمشكلات بمنطق العقل والحكمة، وروح التقدير والاحترام، وأسلوب التفاهم والتعاون، ونفسية التغافُر والتنازل. ♦ ومضة: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].