بصمات خيال الطير ...

[طير السعد]

كان لدي فكـرة أن هناك تهاويل وتطبيــل
أو أنهم يكبرون الشي ويضخمونه بنظرهم
كنت أرى في تحليلاتي وتفسيراتي لهــم
أنهم مبالغون وفيهم نوع من الكذب المباح
يتصنعون تلك الأوجاع وذاك الهيام لأنفسهم
حتى أصابني سهم طائـــش لا أدري كـيف
فــتذوقت تلك الأوهام التي كــذبتها فيــــهم
وما هو الحب الذي يسكن القلب بلا هواده
وكيف يفعل بكل ما فيك بــــــــلا روادة ..
كنت أرى الحب أنه راحة وفرحة وسلامة
كنت اراه السعادة والسرور .في كل الأمور
فالكلمة دلالة ( حب ) والحب فيه كل جميل
حينما عرفته قلت بنفسي أنه خيوط الــنور
التي وهبها الله لي سيكون فيه راحـــــتي ..
فالحب جمع شتات سنين طويلة من أحاسيس
ومن مشاعر كانت بائدة وصلاحيتها منتهيــة
كانت مركونة لا حاجة لي فيها فأكتفيت بحالي
لكن ذلك الرف أصابه سهم طائش بعثر ما فيه
فأكتشفت أن تلك التواريخ كانت مزورة منـي
حتى يخافها كل من يقترب مني ...
تذكرت تلك السكرات التي تغشى أحاسيسي
فعزلتها عن ما يدمرها ويمرضها ...
أخذت بنفسي فكرة أنها ماتت بطول السنيــن
ونسيت أن لي مشاعر وأحاسيس أصلـــية
فما كان معي كانت أحاسيس مصطنعة ...!!
لكنها اليوم لا ...خرجت الأصول والبذور
تشعبت فيني تلك الجذور ..وحركت كل ما فيني
فتناثــرت كرذاذ الماء عندما يحركه الهواء ..
ياه لذيذة هي وأين أنا منها هذه السنين كلها
كيف نسيتها وأنا أعيش بين عشاق ومحبيــن
وكنت أتذمر من شكاويهم ومن حالتهم ..!!!
فها انا ذا أصابني ما يصيبهم وأخذني معهم
فقــد أضعت أماني التي نسجتها بلا قياس
بين تلك الرفوف ضعت بين الضياع والخوف
فصار كل شي يعتريني ..ويثيرني بشفقة
أشفق على حالي كيف أخذتني تلك الليــالي
في أمور لم أفكر فيها ولم تخطر على بالي
لكنها وحقيـقة كانت هي أمنيـاتي أجد حياتي
واسترجع سالف أعوامي في شبابي ...!