دع عُصفورَ الأملِ يُحلقُ في سَماءِ قَلبكْ كُلنا مرَرْنا بِـلَحظاتِ ضَعفٍ في حَياتنَا ,, كُلنا تأثرنَا بها ، كُلنا تألمنا و بَكينَا و الآنْ أصبَحتْ ماضياً راحلاً ! و كُلنا ضَحكنا ، ابتَسمنا ، فَرحنا ، نَجحنَا ، أنجَنزنَا و أحببنَا و الآن أصبحَت تِلكَ الأشياءُ الجَميلَةُ في المَاضي " كَثيرٌ منا ، مَسحَ من مُخيلَتهِ بَعضاً من مَاضيهْ الأليمْ و مَضَى " يَمشي يتذكرُهُ أحيانا فَيتعثرُ به ثم لحَظاتٌ و يَعودُ و يَقفْ من جَديدْ ! و البعضُ منا مَحى من ذَاكرتهِ كُل أمرٍ سَيءْ لِـيَبدأَ من جَديدْ " فالحَياةُ بدَايةٌ و نَهايَة فَلنبدأ كُل يَومٍ بدايَةٌ جَديدَة تَنتهي بالمسَاءْ هؤلاءْ لا تَقولُ عَنهُمْ سُعدَاءْ بلْ هُمْ مثلُنَا تَعبوا ، تألموا ، و يأسوا لَكنْ الأملُ الذي بدَاخلهمْ هُمْ من جَعلهُم هَكذا الثقةُ بالله هي من جَعلتهُمْ هَكذا ! نسوا المَاضي الأليم فَعاشوا الحَاضرَ و تأملوا خَيراً في المُستقبلْ هذه هيَ القُلوبُ المُؤمنةُ بالله " و بَعضنا الآخر للأسفْ ، جَعلَ الحُزنَ يُسيطرُ على قَلبهْ ، و تركَ الألَمَ يَتلاعبُ في حَياتهْ ! و تركَ القَلقَ و الخَوفَ من المُستقبل يُتعبُ عَقلهُ و تَفكيرُهْ ! يُفكرُ في المَاضي كَثيراً ، و عَاشَ الحَاضرَ حَزيناً يَبكي بالليل و النَهارْ ، قلقٌ دَوماً ، مُكتئبٌ حَزينْ .. و يَعيشُ حَياتهُ ضَائعاً بينَ صعابِ الحَياة و أحزَانها ! لمـــاذا ؟ لماذا تُرهقُ نَفسكْ ؟ مَهلاً رفقاً بقلبكْ !! دَعهُ يَتنَفسْ دَعهُ يُزهرْ دَعهُ يَبتَسمْ دَعهُ يُحلق و دَعهُ { يَضحكْ } فهذه تُسمى { الحَياة } أنتَ بهذا تُميتُ حَياةَ قَلبكْ أنتَ بهذا تَفقدُ نَفسكْ ! أخي ، أختي انْ لَمْ تَجدْ أحداً بِـ قُربكْ ، انْ أرهقتكَ الأيامْ ، و لمْ تَجدْ أحدا يُواسيكَ سوَى الله ! و شَعرتَ بِـذُنوبكَ الكَثيرَة و بُعدكَ عنهُ سُبحَانهْ ") لا بأس ! { عُدْ اليهْ } فوالله هُوَ الوحيدُ سُبحانه القَادرُ على غلبِ حُزنكَ و ضيقكْ ، هُوَ من يجعلُكَ تَبتَسمْ ، تَضحكْ .. هُوَ من يَجعلُكَ تَعيشُ بسَعادة " فَقطْ اقتَرب منه ! لِـيُغلفَ قَلبكَ بالفَرحْ و الرَاحَة .. اسجدْ لله وَقتَ ضيقكْ اقراْ قَليلاً في مُصحَفكْ لتَبتسمْ ! ثُمّ دَعْ عُصفورَ الأملِ يُحلقُ في سَماءِ قَلبكْ فَقلبُكَ أنيقٌ بالأملِ أكثرَ من الألمْ