اعحبتني وتقلتها

[حلا ليالي]

إحد النساء تشاجرت مع زوجها و تخاصموا بسبب الظروف المعيشية الصعبة....

فقررت ترك البيت و الهروب منه و فعلا أنتظرت أولادها و زوجها حتى ناموا....

وعندما خرجت من البيت كانت تتسلل بجانب الجدران و تمر بجانب شبابيك البيوت الحي من أجل أن لايراها أحد.

سمعت من أحد الشبابيك أماً تدعوا الله وتسأله أن يشفي إبنها المشلول.

حتى يلعب و يعيش مثل بقية الأطفال.

وسمعت في بيت آخر إمرأة تدعوا الله أن يرزقها بطفل يزين حياتها.

وسمعت زوجة تدعوا الله أن يهدي زوجها ويهدي الى الصواب.

وسمعت بنت تبكي وتقول يارب لقد إشتقت الأمي لكني أعلم أنها عندك في الجنة..

وسمعت واحدة أخرى تقول لزوجها صاحب البيت سيطردنا...

قل له يعطينا مهله إضافية حتى يرزقك الله وتسدد له الإيجار.

سمعت المرأة الشاردة ... وأيقنت أن الناس الذي يتظاهرون بالسعادة...

ويبتسمون في وجوه بعضعم هم في الأغلب يخفون بداخلهم ألما و وجعا لا يعلم به أحد إلا الله

عادت مسرعة إلي بيتها وشكرت الله على نعمة البيت والأولاد والزوج..

العبرة أن كل البيوت فيها من المشاكل والنقص فلا تظنوا أن كل من يبدو أمامكم مسرورا أنه يعيش حياة مثالية فخلف هذا الوجه البشوش آهات ومنقصات لا تعلم أنت بها..

فلا تقارن حياتك بحياة الآخرين فالحياة لا تصفو لأحد.

فقل الحمدلله دائماً وأبدا